ولا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرًا لخلق هذا الكون بهذا المقدار من الإحكام غير الخالق سبحانه، الذي يصف هذا الأمر بقوله: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (يس: 82).
فعلى سبيل المثال لا الحصر يذكر علماء الفيزياء، أنه إذا تغيرت الشحنة الكهربائية للإلكترون قليلًا ما استطاعت النجوم القيام بعملية الاندماج النووي، ولعجزت عن الانفجار على هيئة ما يسمى المستعر الأعظم، إذا تمكنت فرضًا من القيام بعملية الاندماج النووي.
والمعدل المتوسط لعملية اتساع الكون لا بد وأنه قد اختير بحكمة بالغة؛ لأن معدله الحالي لا يزال قريبًا من الحد الحرج اللازم لمنع الكون من الانهيار على ذاته.
ويقرر علماء الفيزياء النظرية والفلكية أن الدخان الكوني كان خليطًا من الغازات الحارة المعتمة التي تتخللها بعض الجسيمات الأولية للمادة وأضداد المادة، حتى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق